JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Startseite

تفسير آيات القرأن

 (إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّۢ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ. أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَٰلُهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا  وَٱلْءَاخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّٰصِرِينَ. أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ. ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّآ أَيَّامًا مَّعْدُودَٰاتٍۢ ۖ وَغَرَّهُمْ فِى دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ. فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)


يكفرون بالفعل المضارع معناها الاستمرار في الكفر أبد الدهر واستمرار هذا الفعل الشنيع من أناس كثيرين وليس قاصراً على زمان بل ولو أتيح لهم الكفر حتى بعد مماتهم لكفروا، ولو أتيح لهم الكفر أبد الدهر ما عاشوا لكفروا ٠٠٠ يعيش المرء منهم سبعين عاما ٠٠ ثمانين عاماً ٠٠٠٠ مئة عام كافراً بالله عز وجل ٠٠٠ فإذا ما مد له في العمر سيستمر على كفره ٠٠ فهذا سر خطير في التعبير بالفعل المضارع "يكفرون" استمرار الفعل منهم حتى ولو بعد مماتهم أي لو عاشوا مرة أخرى ٠٠٠٠ واستمرار الفعل من كل طائفة (إن الذين يكفرون) في كل زمان ومكان بآيات الله  الذين ربطناهم بالخذلان، ووسمناهم بالحرمان، وحكمنا بسابق علمنا أن ننقلهم من دار الجنان إلى دار الهوان، ليس لهم توثيق بأعمالهم، ولا غداً تحقيق لآمالهم، لأنهم فقدوا في الدارين نصرتنا، ولم يشهدوا أبداً عزنا وقدرتنا، (إن الذين يكفرون بآيات الله)  هؤلاء المحرومين (ويقتلون النبيين بغير حق)  أأحد يقتل الأنبياء؟! اليهود عملوا ذلك!!! أين كان العدد الذي قتلوه على اختلاف في الروايات لكن قتل الأنبياء أشنع جريمة قتل الأنبياء والمرسلين بغير حق ٠٠٠٠ هل يوجد نبي يقتل بحق؟!  انظر الاحتراز ٠٠٠٠ انظر العدالة ٠٠٠٠٠ انظر الواقعية ٠٠٠ يعني لو كان بحق واستحق القتل لقتل ولو كان نبياً ٠٠٠٠٠ وطبعاً هذا القيد للاحتراز وليس لبيان الواقع لأنه لا يوجد نبي إلا وهو على حق ٠٠٠ لكن أنظر منتهى العدالة ومنتهى الإنصاف (ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس) أيضاً الذين اتبعوا الأنبياء وطبعاً ليس لنا بالروايات التي تقول قتلوا من ٠٠٠  وبعد ما قتلوا هؤلاء الأنبياء في صباح يوم ٠٠٠  أو في نهار يوم ٠٠٠ أو جاء أتباعهم ليلاً يقولون كيف قتلتم هؤلاء الأنبياء؟  فقتلوهم ٠٠٠ يعني (الذين يأمرون بالقسط من الناس) لا نريد أن نحدد رواية بعينها لأن كل هذا من الإسرائيليات ٠٠  وكذلك لا نحدد زماناً أي تكلم الأنبياء بالنهار وقتل الأتباع بالليل فليجعل الكلام مشاع ٠٠٠ طبعاً مشاع لا يقيد بزمان ولا بمكان المهم الحادثة الشنيعة وهي قتل الأنبياء وقتل الذين يأمرون بالعدل من الناس فبشر هؤلاء بعذاب أليم ٠٠ (أولئك الذين حبطت أعمالهم) وهم اليهود  (في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين) أعمال الكفار منفوخة في الأعين، وضخمة أمام الناس، ولكنها محبطة كانتفاخ الدابة التي ترعي نباتاً مسموماً توطئة لهلاكها ٠٠٠ يعنى الدابة التي ترعي نباتاً مسموماً تنتفخ بطنها لحظة بعد لحظة فيظن أنها شبعت وهي تأكل سماً فتنتفخ أمام الناس والضخامة  ولكنها تقتل في الباطن ٠٠٠٠ وكذا الكفار كل عمل يفعلونه من عمارات ومن مباني ومن ناطحات سحاب مع ظلمهم وكفرهم وضلالهم ومحاربتهم للإسلام ، ضخامة في أعين الناس، ولكنه هلاك، وإحباط، وسم في الدنيا والآخرة يعود عليهم بالوبال والخسران والخذلان (وما لهم من ناصرين) لا في دنيا ولا في آخرة، ولا يقبل منهم عمل لا في دنيا ولا في آخرة، وترد أعمالهم إن كانت لهم أعمال في دنيا وآخرة. 



NameE-MailNachricht